أبو القاسم الشابي
أبو قاسم الشابي هو شاعر تونسيّ من ولاية توزر التي تقع جنوب غربي تونس ولد سنة 1909 ويعتبر الشّابي من شعراء العصر الحديث. ولقّب بـ شاعر الخضراء . عمل والده قاضيا في العديد من البلدات التونسية من بينها سليانة وزغوان .
كان قلب الشّاعر الشابي مريضا وضعيفا ويعاني من انتفاخ شديد لذلك لم يعش طويلا فقد توفّي عن عمر يناهز 25 عاما وذلك سنة 1929.
تزوّج أبو القاسم الشابي قبل وفاته وذلك بعد إلحاح شديد من والده .
درس الشابي في جامعة الزّيتونة وكد كوّن العديد من الصّداقات مع العديد من الفنانين والأدباء من مجموعة تحت السور التي كان عضوًا فيها .
وبما أن الشابي عاش في فترة الثلاثينات تحت الحماية الفرنسية لتونس فقد كان شعره يتناول أفكار عديدة منها الإصلاح التربوي، والمفاهيم الثقافية مثل المساواة ، الحركة الوطنية، العلاقة مع الآخرين …
تأثّر الشابي نفسيّا بسبب حرمانه من الجري والتسلّق كأقرانه ، فقد ذكر في يومياته أنّه رأى مجموعة من الأطفال يجرون ويلعبون وهو غير قادر على فعل هذا الشيء بسبب قلبه المريض.
ثمّ أنّ الصدمة النفسية التي تعرض لها الشابي إثر وفاة محبوبته الصغيرة زاد من تأزم حالته المرضيّة ، ولهذا فقد تعرض لإجهاد نفسي وبدني عال جدا مهملاً نصيحة الأطباء له ، مما أثر عليه سلباً .
من أهمّ منشوراته : يا حب – تونس الجميلة – الحرب – شكوى اليتيم – أغنية الرعد
نهر الحب – تألق الحقيقة – في قلبي الكثير- ايا ابن أمي – النبي المجهول – إرادة الحياة- أغنياتي – تحت الفروع – إلى طغاة العالم – أغاني الحياة