محفوظات زهرة اللوز السنة الخامسة
فُتِّحتْ بَاكِرَةً فَكُنْتِ كَمَا أرَى
بَعْثًا تَوَلّدَ ، مِنْ حَيَاةٍ فَانِيهْ
وَبَثَثْتِ حُبَّ العَيْشِ ، حَوْلَكِ زَاخِرًا
بَثَّ المَجَامِرَ لِلْعُطُورِ الزَّاكِيهْ
وَبَعَثْتِ فِي الحَطَبِ المُثَلّجِ هِزَّةً
وَوَهَبْتِهِ الأنْفَاسَ ، حَرَّى ، دَافِيَهْ
وَ أشَعْتِ فِي الجَوِّ الحَزِينِ مَسَرَّةُ
مَسَحَتْ مَآقِي مُقْلَتَيْهِ البَاكِيَهْ
فَأفَاقَتْ الأغْصَانُ مِنْ غَفَوَاتِهَا
فَإذِا بِهَا ، لَوْلَا وِشَاحُكَ، عَارِيَهْ
أصْبَحْتِ لِلْبُسْتَانِ بَهْجَةَ عُمْرِهِ
نَشْوَانَ ، يَنْعَمُ بِالحَيَاةِ الرَّاضِيَهْ
وَلِمَوْكِبِ الأطْيَارِ ، مُلْهِمَةَ الغِنَا
وَلِمَوْكِبِ الأزْهَارِ ، عَيْنًا رَاعِيَهْ
وَحَدَوْتِ قَافِلَةً الرّبِيعِ ، نَشِيطَةً
أكْرِمْ بِرَكْبٍ أنْتِ فِيهِ الحَادِيهْ !
يَا زَهْرْةَ اللّوْزِ الفَتيِّةِ ، هَذِهِ
دُنْيَاكِ ، فَاعْتَنِقي الحَيَاةَ الزّاهِيهْ !
أحمد اللغماني