إنتاج كتابي : أخطار الكهرباء
شَاهَدَتْ أمَل أمّهَا ، وَهيَ تَفْصلُ التَيّارَ الكَهْرَبَائي عَن الثلَّاجَة لِتُنَظّفَهَا . اسْتَغْرَبَتْ أمَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَسَألَت أمّها : لماذا فعلت ذلك يا أمّي ؟ أجابت الأمّ : إنّ التيّار الكَهْرَبَائي شَدِيدُ الخَطَرِ فَهُوَ يَقْتُلُ كُلَّ مَنْ يَعْبَثُ بِأسْلَاكِ الكَهْرَبَاء ، وَقَدْ يُؤَدّي إلَى حَرِيقٍ فِي البَيْتِ .
فَكَّرَتْ أمَل قَلِيلًا ثُمّ قَالَتْ : فِي بَيْتِنَا أدَوَاتٌ كَهْرَبَائيّةٌ كَثيرَةٌ كَالمِكْوَاةِ وَالغَسَّالَةِ وَالتِّلْفَازِ ، فَكَيْفَ نَتَجَنّبُ أخْطَارَهَا ؟
قَالَتْ الأمُّ : بِالحَذَرِ وَالاِنْتِبَاهِ نَسْتَطِيعُ أنْ نَتَجَنَّبَ الأخْطَارَ ، عَلَيْنَا أنْ نَنْتَبِهَ إلَى الأسْلَاكِ المَكْشُوفَةِ ، وَالمَقْطُوعَةِ ، فَنَبْتَعِدَ عَنْهَا ، وَلَا نَلْمَسَ مِفْتَاحَ الكَهْرَبَاءِ إذا كَانَتْ يَدنَا مَبْلُولَةً .
قَالَتْ أمَلُ : الكَهْرَبَاءُ مُفِيدَةٌ ، وَلَكِن عَلَيْنَا أنْ نَحْذَرَ خَطَرَهَا .