تونس في القرن 19 الأزمة و محاولات الإصلاح

تاريخ سنة سادسة تونس في القرن 19 الأزمة و محاولات الإصلاح

بدأت  الأزمة السياسيّة في البلاد التّونسيّة  بعد  فساد الأنظمة السّياسيّة في ذلك الوقت  فقد عرف السّساسيين  بالظّلم والاستبداد   أمثال مصطفى خزندار ومحمود بن عياد وغيرهم .



تعرّضت البلاد التّونسيّة   إلى  عجزا ماليّا خطيرا وذلك في أواخر القرن 19 بسبب  ضعف مواردها وتفاقم النّفقات  وكثرة الاختلاسات  والتهريب إلى الخارج  . ممّا جعل البايات يضطرّون إلى الاقتراض وترفيع الضّرائب على المواطنين .
* وجدت  الدول الأوروبيّة في تلك الفترة  فرصة للتّدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد   وفرضت رقابة  مالية على الميزانية التّونسيّة (الكوميسيون المالي) .
*  ظهرت أيضا في تلك الفترة بعض  الكوارث الطبيعيّة ونفشّت  أمراض خطيرة  وأوبئة  زادت في استفحال  الأزمة الاقتصاديّة  في البلاد التّونسيّة . وعلى إثرها تدهور الاقتصاد كالفلاحة والأنشطة الحرفيّة وكساد التّجارة . وانتشر الفقر والخصاصة ممّا أدّى إلى ظهرو انتفاضات في بعض المدن والقرى ومن أشهرها انتفاضة علي بن غذاهم سنة 1864  .

ورغم ذلك ظهرت محاولات إصلاح في العديد من الميادين ومنها :

–  إصلاحات عسكريّة واجتماعيّة لأحمد باي (1837م-1855م)  تمثلّت في تكوين جيش عصري على النمط الأوروبي، وأسّست  المدرسة الحربيّة بباردو (سنة 1840م)  وتفعّل قانون إلغاء الرقّ  (سنة 1846م) .

–  إصلاحات  سياسيّة  في عهد محمد باي (1855م-1859م) ثمّ محمد الصادق باي (1859م-1882م)  تمثّلت في  إعلان  عن قانون عهد الأمان ثم دستور 1861م.

  1. قانون عهد الأمان: تمّ الإعلان عنه في 9 سبتمبر 1857م ويشمل  11 مادة أقرّت بعض الحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة لسكان البلاد التونسيّة بما فيهم الأجانب. 
  2. دستور 1861م: تمّ الإعلان عنه في 29 جانفي 1861م ويشمل 114 مادة أهمّ ما فيها  الفصل بين السلط والحدّ من نفوذ الباي المطلق.

– إصلاحات خير الدين باشا    1873م-1877م  و أهمّها إنشاء المدرسة الصادقيّة (سنة 1875م)  وشملت  الإصلاحات  أمورا عديدة من بينها الإصلاح القضائي   والإداري  ومقاومة مظاهر الفساد .  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top