محفوظات حنو الجدة السنة الخامسة
لِي جَدَّةٌ تَرْأفُ بِي أحْنَى عَلَيَّ مِنْ أبِي
وَكُلُّ شَيْءٍ سَرَّنِي تَذْهَبُ فِيهِ مَذْهَبِي
إنْ غَضِبَ الأهْلُ عَلَيَّ كُلّهُمْ لَمْ تَغْضَبِ
مَشَى أبِي يَوْمًا إليَّ مِشْيَةَ المُؤَدَّبِ
غَضْبَانَ قَدْ هَدّدَ بِالضّرْبِ وَ إنْ لَمْ يَضْرِبِ
فَلَمْ أجِدْ لِي مِنْهُ غَيْرَ جَدّتِي مِنْ مَهْرَبِ
فَجَعَلَتْنِي خَلْفَهَا أنْجُو بِهَا وَأخْتَبِي
وَهِيَ تَقُولُ لأبِي بِلَهْجَةِ المُؤَنِّبِ
” وَيْحٌ لَهُ ! وَيْحٌ لِهَذَا الوَلَدِ المُعَذَّبِ ! “
ألَمْ تَكُنْ تَصْنَعُ مَا يَصْنَعُ إذَ كُنْتَ صَبِي ؟”
أحمد شوقي