محفوظات نجمة السنة الثالثة
نَجْمَتُنَا عِنْدَ الدّجَى تَمُرُّ فَوْقَ دَارِنَا
تَحْكِي لَنَا عَنْ سِرّهَا وَنَحْكِي عَنْ أسْرَارِنَا
البَارِحَهْ قَالتْ لَنَا :
رَأيْتُ فِي وَقْتِ السّحَرْ حَمَامَةً بَيْنَ الشّجَرْ
تَبْكِي وَدَمْعَاتُ الأسَى تَجْرِي عَلَى الخَدِّ مَطَرْ
كَانَ لهَا عُشٌّ جَمِيلْ وَغَابَةٌ تَهْفُو لَهَا
فَأتْلَفَتْهَا الآلَةُ وَغَيّرَتْ أحْوَالَهَا
قُلْنَا سَنَمْضِي كُلّنَا كَيْ نَمْحُو أحْزَانَنَا
سَنَزْرَعُ القَلْبَ شَجَرْ كَيْ تَبْنِيَ أعْشَاشَهَا
وَرَفْرَفَتْ حَمَامَةٌ حَطّتْ عَلَى حَبْلِ الغَسِيلْ
قَالَتْ لَنَا يَا إخْوَتِي بِكَمْ سَنَبْنِي المُسْتَحِيلْ
وَسَتَيْنَعُ أحْلَامَنَا وَسَيُشْرِقُ هَذَا الزّمَنْ
وَسَنُنْشِدُ مِنْ قَلْبِنَا مَا أرْوَعَ هَذَا الوَطَنْ
مَا أرْوَعَ هَذَا الوَطَنْ
محمد البقلوطي