وصف الطبيعة الغاضبة
ـ قامت ريحا عاتية تصفع وجهي وتلسع ساقي وتتسرب تحت معطفي
– اقشعر جلده وارتعش جسمه واصطكت أسنانه فأنطلق مهرولا .
-انبعثت قعقعة عظمى من السّماء فاهتزّت الأرض لها .
ـ انبعثت قعقعة عظمى من جميع أرجاء البحر في آن واحد
– هبّت ريح عاصفة شديدة قعقعت لها قبّة السّماء.
-بدأت الأمطار تنهمر بغزارة، والعواصف تصفّر، وتتسارع، فترتعش لهولها الأشجار، وتتململ أمامها الأرض، اختبأ النّاس والحيوانات، ولم يبق سواها تخطب على مسامع العمارات، والمنازل
ـ غمرت الظّلمة الكون
ـ ثار جنون العاصفة مولولة ثائرة غاضبة ترمي بما يعترضها هنا وهناك .
ـ اهتزت الأشجار اهتزازا عنيفا .
ـ لمع البرق، وطنّ الرّعد طنينا، وأزّ أزيزا.
- الريح تولول وتصفّر ـ نزلت الأمطار كأفواه القرب ظنناها سحابة عابرة لكنها لم تنقشع – زادت الأمطار شدة و الرعد قعقعة وقصفا
هطل المطر وتساقط البرد .
ـ الأرض قاحلة مشققة ممتدّة ـ قطّبت السّماء وجهها .
- تلبدّت الغيوم في السّماء – انطلقت الرياح تعبث بكلّ شيء –
- وأغدقت السماء وجادت وعصفت الريح وثارت وتدفق السيل يطيح بالأخضر واليابس.
ـ انتابه الذعر لمنظر الأشجار الساقطة والجذوع المتهاوية والأغصان المتناثرة السّابحة في مياه السّيول الجارفة الملتفّة بالمنازل كأنّها حيّة قد أحكمت قبضتها بفريستها وهيّأت نفسها لابتلاعها
ـ ازدادت العاصفة قساوة .
ـتكاثفت السحب فوق الجبال، ثمّ سقطت أمطار .