إنتاج كتابي فصل الصيف
هذا فصل الصّيف قد أقبل بشمسه السّاطعة ، وهوائه السّاخن .
نحبّ الصّيف ، لأنّه شقيق الفصول الثّلاثة : الخريف والشّتاء والرّبيع . نحبّه لأنّه فصل الخير والبركة ، والثّمر والغلال .
لولا حرّ الصّيف ما نضج التّين والتفّاح ، ولا كان الحصاد ، ولا ظهرت الفرحة على وجوه أهلنا الفلّاحين ، نحبّ الصّيف . نحبّ سماءه الصّافية الزّرقاء في النّهار ، تحلّق تحتها أسراب الطّيور فرحة بالدّفء ، ونحبّ سماءه في اللّيل ، كأنّها قبّة كبيرة واسعة قد أضاءها القمر ، وزيّنتها النّجوم .
نحبّ الصّيف لأنّنا نعمل فيه مع أهلنا في الحقول والكروم والبساتين ، فنشعر بالسّعادة ، وتكون لنا على البيادر أغان وأناشيد ، ومع قطاف العنب والرّمّان قصص وحكايات .
نحبّ سهرات الصّيف وما فيها من أحداديث الكبار ، وضحكات الصّغار . ما أجمل الصّيف ، وما أحلاه !